صحوت من مغارة جبل الكرمل.. من نوم اهل الكهف بعد النكسة..
باكيا... افاق جدي وصاح لا تبك يا بني.
أنشد وغني انا من الكرمل الحزين انا من ينتظر من هعد طويل.
انا من الناصرة انا من على باب البشسارة ارتجي التوبة الوح بيدي الى مريم البتول يا مريم هل جاء الخلاص ابتسمت ولكنها ادمعت بعيونها باكية واشارت بيدها تلوح الى الجليل الاسفل والاعلى
كانت عرابة وسخنين تئن حزنا على الشهيد تلو الشهيد تبكي بكاءا مّرا وتتلفت شرقا
او غربا لا ادري
عكا نادني سورها الشامخ المعتم المليء بالطحالب والتاريخ وعواد سجنها يلوح في اعيني ... وزوامير قواربها تلوج في بحرّها اللجيّ
انا من اقرط وبرعم انا جرجس تزوجت قريبا لم افرح ..عّدت من امريكا لاركب الحصان اعربي واكلل في كنيستها ولن اجد سوى بعد الجدران المتهّدمه ولم اجد الجرس
اخبرني ابي انه تعمد بها وتنصّر على حب الوطن والحنين
لا تحزن يا بني الحال واحد انا من نابلس جرزيم وعيبال ... انا التاريخ الكنعاني والاموي انا السيباط والازقة انا المخفية ورفيديا... انا الفلسطيني السامريّ انا احكي لك ما تريد ولكن ليس الان انتظرني اني عائد اني عائد
انا المهد الحزين انا المغارة تبكي .. ومالي ارى الرهبان يا جدي منكمشين في دائرة الحزن والترنيمة الحزينة ماذا حلّ بهم.. اين الاجراس لم اسمعها لماذا لم تقرع..
حيران يا جدي انّي تعبت
وبعد قليل سمعت اهات وصيحات من الاقصى واعرباه واسلاماه
الله اكبر الله اكبر انا الطفل الذي يئن من الجراح انا من ربى القدس وظل الحرم..
انادي انادي صلاح الدين عد وخذّ بيدي يا جدي