الليث ·· هل فقد أنيابه ؟

تقرير ـ أنس الخميس



اتفق المحللون والنقّاد وكذا المتابعين للدوري السعودي لفئته الممتازة على أن فريق الشباب الأول لكرة القدم ليس بالشباب المعروف عنه بإحراجه للخصوم في النزالات، فهو الذي بدأت قصة تظهر أحداثها للعيان منذ ثاني مباراة خاضها خلال الموسم الجاري، وتحديداً حينما واجه فريق الطائي، في مباراة رأى متابعيها أنها سهلة تحت ظل هجمات عدّة ضائعة، في حين نظر لها اللاعبين على أنها مباراة تعد صعبة خصوصاً وأنهم واجهوا فريقاً لُقب ب(صائد الكبار). السؤال الذي يطرح نفسه :من المسؤول عن الإخفاقات ونزف النقاط في ظل الجهود الجبارة التي تقوم بها إدارة النادي برئاسة خالد البلطان رئيس مجلس الإدارة وذلك تحت ظل التعاقدات التي تخطى رقم صفقاتها حاجز الـ (30) مليون ريال؟، أيضاً في ظل سعيها الأخيرة عن توفير سُبل الراحة للاعبين الذين هم في الأندية الأخرى لا يجدونها إذا ما أخذنا في عين الاعتبار صرف المرتبات الشهرية بصورة منتظمة·



مدرب أم لاعبون ؟



من يرى الاجتهادات التي يقوم بها لاعبو فريق الشباب من خلال مجريات المباريات يرمي اللوم على الأرجنتيني أنزو هكتور قائد الجهاز الفني للفريق .ومن ينظر إلى فاعلية الأخير من خلال التدريبات اليومية والتحضير للمباريات يلوم اللاعبين على نزف النقاط .والسؤال الآخر الذي يجد نفسه مطروحاً :من المخطئ ؟ المدرب أم اللاعبون ؟·



حماة العرين



البعض يرى أن الخلل تحديدا في حراس المرمى، في المباراة الأولى حينما واجه الشباب فريق النصر حمى مرماه الحارس محمد خوجة وخرج الفريق بنقطة واحدة إثر تعادل إيجابي، وفي المباراة الثانية والتي جمعت (الليث) بفريق الطائي حمى الشباك الشبابية الحارس سعيد الحربي وأيضا أودع الفريق الشبابي نقطة ثانية في حسابه الخاص جراء تعادل سلبي، أما في المباراة الثالثة أمام فريق الأهلي فخسر فريق الشباب في تلك المباراة بثلاثة أهداف لهدف وكان وقتها واقفاً أمام المرمى الشبابي الحارس سعيد الحربي، ليعود الحارس وليد عبد الله إثر فراغه من مباريات المنتخب السعودي الأولمبي ليحمي العرين الشبابي من هجوم فريق نجران، إلا أن الأخير استطاع أن يودع الكرة في شباك وليد عبدالله وانتهت تلك المباراة بفوز الشباب بهدفين لهدف، وفي المباراة الرابعة أيضا تواجد أمام الشباك الشبابي الحارس وليد عبد الله ليحمي الشباك من عنفوان فريق الوحدة في مباراة انتهت بفوز فريق الشباب بهدفين لهدف، وفي المباراة الأخيرة والتي جمعت فريق الشباب بنظيره الحزم عاد من جديد الحارس سعيد الحربي فخسر الفريق بهدفين لهدف إثر أخطاء قد يتحمل الكثير منها الأخير إثر خروجه من مرماه ليودع مهاجم فريق الحزم فهد السبيعي هدف الفوز في شباك الحربي .والسؤال الثالث الذي بات يُلحّ ليطرح نفسه: ما السياسة المتبعة وكذلك هو النهج لاختيار حامي العرين الشبابي قبل أية مباراة ؟ وهل استبشر خيراً الحارس راشد المقرن الحارس الأول في صفوف فريق الشباب إذ أنه الأقدم بالعودة إلى حماية شباك فريقه الشباب ؟ وذلك تحت ظل مشاركة باقي زملائه الثلاثة في خمس مباريات ؟!.



مراجعة حسابات



وفي نظرة لخط الدفاع نجد أن هناك لاعبين كُثر هم من عليهم مراجعة حساباتهم، وعلى سبيل المثال، المدافع عبد المحسن الدوسري لم يكن في مستواه في المباراة الأخيرة أمام الحزم، فهو الذي ومن خلال مجريات المباراة تسبب في تقديم الكرة على طبق من ذهب للاعب فريق الحزم صفوان المولد الذي لم يتوان عن تسجيل هدف التعديل في تلك المباراة ليفقد لاعبي فريق الشباب السيطرة والتحكم على المواجهة الممتعة بأداء لاعبي فريق الحزم .أيضا تعاني دفاعات فريق الشباب من الكرات الهوائية الطويلة خصوصاً الكرات العرضية منها، والدليل الخروج من دوري أبطال العرب في نسخته الخامسة في الدور الـ (32) في مباراة الإياب أمام فريق البنزرتي إثر ولوج هدفين جاءت من خلال ترجمة ركلتا زاوية إلى هدفين مستحقين، وما هدف الفوز لفريق الحزم في المباراة الأخيرة لفريق الشباب إلا ثاني خير شاهدٍ ودليل على أن دفاعات الفريق الشبابي عليها مراجعة حساباتها والبحث عن الأسباب وطرق تفادي الكرات الطويلة وتشتيت الكرات الخطرة المتواجدة داخل الصندوق الخاص بمنطقة الـ (18) تحت ظل طول القامة التي يتمتع بها لاعبي خط الدفاع·



الأقوى يعاني



لا يختلف اثنان على أن فريق الشباب الأول لكرة القدم يملك من ضمن عناصره لاعبين متخصصين في التواجد في منتصف الملعب، وهم الأفضل حتى وقت مضى بكثير، حينما كان اللاعب عبده عطيف في مستواه المعروف، وبمساندة من قبل أخيه اللاعب أحمد عطيف، وكما هو حال اللاعبان كما هو الأول بدر الحقباني ويوسف الموينع .أيضا تحت ظل عدم الاستقرار على لاعب المحور، فمن حين لآخر نجد مشاركة اللاعب يوسف الموينع، وفي أحيانٍ قليلة يتشبث بمكان الأول اللاعب عبد الله الدوسري كما هو حال اللاعب منصور الدوسري، وبشار عبد الله الذي لم يشارك حتى الآن .ولا ننسى أن تواجد المحترف البرازيلي مارسيليو كماتشو والذي هو بدوره لم يقدم أي مستوى يشفع له بالاستمرارية، فهو الذي يبدو أنه لم يتجانس حتى الآن مع لاعبي فريق الشباب، وكان في أحيان ليست بالقليلة سبباً في معاناة خط وسط فريق الشباب .



المهاجم الهداف



خط المقدمة يعاني من عدم إثبات لأي لاعبي خط الهجوم الوجود كما هو تثبيت الأقدام، وعلى سبيل المثال، المهاجم ناصر الشمراني المنتقل لفريق الشباب من فريق الوحدة بقيمة صفقة بلغت ال( 13)مليون ريال شارك في أغلب المباريات الأخيرة لفريق الشباب ولم يستطع في ست مباريات تسجيل الأهداف وهز شباك الخصوم، ويبدو أن الشمراني سيعاني كثيراً إذا لم يسجل بدءًا من المباريات المقبلة لفريقه الجديد .و خير دليل على أن (الليث) يفتقد للمهاجم الهداف الذي باستطاعته أن يقلب موازين المباراة من خسارة إلى فوز مستحق هو حينما زج مدرب الفريق هكتور بالمهاجم ناصر الشمراني في المباراة الأخيرة أمام فريق الحزم ولحق به عبد العزيز السعران لمساندة المحترف النيجيري مايكل أنيرامو، حيث تواجد ثلاثة مهاجمين في خط الهجوم، و بدورهم لم يكن بمقدرتهم قلب الموازين الخاصة بتلك المباراة كما هي مباريات أخرى سابقة، خسر الفريق من خلالها النقاط في ظل وجود ثلاثة مهاجمين في المقدمة وفي قيادة فريق الشباب دون أي فائدة·



لفت أنظار



لفتت الإدارة الشبابية في وقت سابق أنظار وانتباه لاعبي فريق الشباب في أحيانٍ ليست بالقليلة، ومنذ استهلال الفريق مبارياته في الدوري السعودي لفئته الممتازة، وتحديداً بعد ثاني مباراة خاضها الفريق أمام الطائي، إلا أن لفت الأنظار وكذا هو الانتباه والأذهان لم تجن الإدارة الشبابية ثماره، فماذا ستفعل الآن الأخيرة كما هو حال اللاعبين لتدارك الأخطاء اللافتة للأذهان والتي هي بدورها لا شك في أنها قاتلة ؟.

يعطيك العافيه ياشبابي
وبالنسبه للفريق الاول بكل واقعيه ماتدري هل هو من المدرب او تهاون من الاعيبين او عدم اهتمام من الأداريين لاكن انشاء الله يتبدل الحال قريبا

مشكور أخوي على المرور